سَلام الله على شبوة وأبين
منشور مختصر من محاضرة ألقيتها في دار الحديث السلفية في مدينة السلام عتق – شبوة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد من باب قوله تعالى: {واما بنعمة ربك فحدث}، وقوله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس))، تشرفنا خلال هذه العشرة الأيام المباركة الماضية بصحبة الشيخ وهبان المودعي حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية في رحلة دعوية موفقة وبرفقة طيبة منهم الأخ الداعية المبارك عبدالله اليوسفي، والأخ الفاضل عبدالله الإمام، والأخ الداعية عائد الأصوع وغيرهم حفظهم الله جميعاً لمحافظة شبوة وأبين.
وكانت باكورة رحلتنا الدعوية من مدينة بيحان الطيبة يوم الأحد 21 من شهر ذي القعدة، وكانت قد أعلنت المحاضرة للشيخ وهبان حفظه الله في دار الحديث السلفية التي يقوم عليه الشيخ الفاضل أبو أحمد وضاح البيحاني حفظه الله ورعاه فأقبل الناس رجالا ونساء من كل مكان من مأرب وحريب والوادي وغيرها من المناطق وكانت الجموع كبيراً ولله الحمد وكانت هناك كلمات بعد صلاة الظهر والعصر والفجر في مساجد المدينة للشيخ وهبان ولبقية الدعاة حفظهم الله، وهكذا كانت محاضرة للنساء لزوجة الشيخ حفظها الله، وكانت محاضرة الشيخ قيمة وكانت قبلها كلمة عبر الهاتف لشيخنا ووالدنا الهمام محمد بن عبدالله الإمام سلمه الله. وعافاه ومتعه بالصحة والعافية، فشكر للشيخ وضاح ولوالده أبي علي ومن معهم من أهل السنة في مدينة بيحان على إقامة الدعوة والتعليم وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال والترتيب.
ثم أعلنت المحاضرة يوم الإثنين ٢٢من ذي العقدة في مدينة خورة التي نزلها أكثر علماء ومشايخ وطلاب علم الدعوة السلفية وكانت كلمة الظهر في قرية مدرك للشيخ وهبان وهكذا محاضرة النساء لزوجة الشيخ ثم المحاضرة بين مغرب وعشاء في جامع الحوطة الكبير، فأقبل من الناس أفواجا، وكان الجمع كبيراً ولله الحمد والمنة، وكانت كلمة عبر الهاتف لشيخنا العلامة عبدالعزيز البرعي حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية، ثم تكلمتُ بكلمة، ثم المحاضرة للشيخ وهبان حفظه الله ورعاه.
فشكر لله للإخوة القائمين على الدعوة في مدينة خورة الأخ الفاضل الداعية الموفق حسن باكر والأخ سالم طرموم والأخ أشرف لصور ومن معهم على المحافظة على الدعوة وكرم الضيافة وحسن الترتيب.
ثم على حسب برنامج الدعوة أعلنت المحاضرة يوم الثلاثاء ٢٣ من ذي القعدة في مدينة السلام عليها السلام دار الحديث السلفية القائم عليها شيخنا الفاضل الوقور ذو الأخلاق العالية أبو الحسين حسن عليوة حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية.
وكانت كلمات من بعد صلاة العصر: كلمة ترحيبية بالشيخ وهبان ومن معه والحاضرين جميعاً لشيخنا حسن عليوة حفظه الله ورعاه، ثم كلمة بعدها للشيخ عبدالله بن عفيف حفظه الله ورعاه، وكانت كلمة الظهر للشيخ وهبان في مسجد التوحيد في مدينة عتق الذي أسسه الأخ المبارك الموفق في أعمال الخير ناصر بن عاطف الجرداني حفظه الله ورعاه ويقوم على المسجد إمامة وخطابة وتدريسا الأخ المبارك الداعية الموفق محمد بن عاطف حفظه الله ورعاه.
فشكر لهم على كرم الضيافة وقد كانت أعلنت كلمة العصر في مسجد عقبة بن نافع الذي سعى في بناءه ناصر بن عاطف حفظه الله ورعاه ويقوم عليه بالتدريس والخطابة الأخ الداعية الموفق فازع العتمي حفظه الله ورعاه.
ثم كانت المحاضرة المعلنة بين مغرب وعشاء في دار الحديث للشيخ وهبان حفظه الله وكانت كلمة قبل المحاضرة للشيخ عبدالكريم الدولة حفظه الله وكان الحضور كبيراً في المحاضرة حتى امتلأ بهم المسجد إلى الصرح ولأول مرة يحصل هذا الجمع الكبير في دار الحديث في مدينة السلام منذ تأسست بشهادة الحاضرين جميعاً حضر الناس من حضرموت وبيحان وجميع مديريات شبوة وهذا لا غرابة على أهل هذه المحافظة التي عرفت بالسنة والخير منذ فجر الإسلام فمنها الصحابة والتابعون والأئمة والعلماء والدعاة والمصلحون قديماً وحديثا وكانت كلمة عبر الهاتف للشيخين الفاضلين فضيلة الشيخ الوالد عبدالله بن عثمان الذماري حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية وفضيلة شيخنا الكريم العلامة عبدالعزيز البرعي حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية.
فشكر الله لشيخنا الفاضل حسن عليوه حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية على كل جهوده العلمية والدعوية والتربوية وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وشكر الله للمتعاونين معه في إقامة الدار كالأخ المبارك كاسمه مبارك بن عبدالله المضبوب، والأخ صالح بن مبارك المضبوب، والشيخ صالح لشرف، والداعية الموفق فريد الخماري وغيرهم كثير في الدار.
ثم يوم الأربعاء ٢٤ من ذي القعدة كانت الكلمات معلنة الظهر في منطقة الغيل وهكذا بعد العصر للرجال والنساء فشكر الله لأهل الغيل كالأخ صادق الأبي، والأخ عبدالحكيم، والأخ فضل حبتور، والأخ منصر حبتور، والأخ أبي إدريس حبتور، والدكتور عدنان باحاج على تنسيقهم وحضورهم، وهكذا على كرم الضيافة، فجزاهم الله خيرا، وكانت المحاضرة بين مغرب وعشاء معلنة في مدينة لهية الجامع الكبير مسجد الشيخ الفاضل الداعية أبي زيد مساعد بامرحول حفظه الله ورعاه، وكان الحضور كبيراً امتلأ بهم المسجد المخصص للصلاة فشكر الله لأبي زيد ومن معه على كرم الضيافة وحسن الترتيب.
سلام الله على شبوة وأبين
ثم أعلنت المحاضرة يوم الخميس ٢٥ من ذي القعدة في مدينة هدى وكانت كلمات الظهر في مدينة حبان للرجال والنساء، ثم المحاضرة بين مغرب وعشاء في مدينة هدى مسجد السنة الذي يقوم عليه الشيخ الداعية الموفق محمد بن يوسف الريمي حفظه الله ورعاه، وشكر الله لآل هادي وآل علي بن ناصر جول العظين لاستقبالهم المشايخ والدعاة وطلاب العلم وكرمهم ومناصرتهم للسنة بأنفسهم وأموالهم منذ فجر الدعوة.
سلام الله على شبوة وأبين
ثم اتجهت بنا راحلتنا صباح يوم الجمعة نحو محافظة أبين الطيبة.
وكانت خطبة الجمعة معلنة للشيخ وهبان حفظه الله في مدينة أحور عند الشيخ الفاضل والداعية الصابر أبي إبراهيم اليافعي حفظه الله ورعاه، الذي نفع الله بهم تلك المدينة وما حولها من القرى نفعا عظيماً.
ثم كانت كلمة العصر معلنة في مدينة شقرة مسجد السنة، فشكر الله لهم حضورهم الكبير ذلك الوقت، وكانت المحاضرة معلنة تلك الليلة بين مغرب وعشاء في مدينة لودر تلك المدينة الزاخرة بالمشايخ والدعاة وطلاب العلم وعرفت بالسنة والدعوة منذ زمن قديم، فالسنة تجري في دمائهم وعروقهم رجالا ونساء صغارا وكبارا، فهمتهم عالية رفيعة، ودعوتهم قائمة، متماسكة وجمعوهم غفيرة، وحشود لا يعلمها إلا الله، وكانت المحاضرة في مسجد الأربعة الكبير حضرت الناس من كل مكان حتى امتلأ بهم المسجد وسطوح المسجد والصرح وفي الطرقات، جموع أعادت علينا ذكريات نزول مشايخنا الكبار إلى تلك البلاد وغيرها، والفضل لله وحده ثم لإخواننا الدعاة والمشايخ هناك كالشيخ محمد الصوفي الداعية المحنك ذو العقل والحكمة، والأخ الفاضل غسان الصالحي، والشيخ نزارـ وإبراهيم الصالحي وغيرهم كثير الذين لا أستحضرهم وتواصلوا معنا وأصروا على نزول الشيخ وهبان دعوة هناك.
فسلام الله على شبوة وأبين
ثم كانت المحاضرة معلنة يوم السبت ٢٦ من ذي القعدة في مدينة موديه وزرنا صباحاً بصحبة الشيخ صالح لشرف، والأخ عبدالله اليوسفي، والأخ عايد، والأخ مبارك المضبوب، زرنا الأخ الداعية الموفق فريد الخماري في قريته قرية الشافعية حيث يقيم دورة علمية هناك، ثم كانت كلمات الظهر والعصرفي مساجد مدينة موديه وما حولها للرجال والنساء، وكانت كلمة الظهر للشيخ وهبان في قرية جبلة مسجد أخينا الموفق الداعية المعروف أبي محمد سمير حفظه الله ورعاه، وكانت المحاضرة بين مغرب وعشاء في مسجد التوحيد وكان الحضور كثيراً فتأخرنا قليلاً عن قيام صلاة المغرب فصلينا في الشارع من شدة الزحام.
سلام الله على شبوة وأبين
ثم يوم الأحد كانت كلمات الظهر والعصر في دثنية وما حولها، وكانت المحاضرة بين مغرب وعشاء في مدينة الوضيع مسجد الشيخ الفاضل والداعية الوقور المعروف محمد الصوفي الذي عرف بعلمه وتواضعه حتى أحبه الناس وأصبح مرجعية لإخوانه ولعامة الناس في بلاده، وكان الحضور كبيراً امتلأ بهم المسجد والصرح والشوارع والفضل لله وحده
فله الحمد والمنة، وقد شارك شيخنا الكريم محمد الإمام حفظه الله ورعاه، وشيخنا عبدالعزيز البرعي حفظه الله ورعاه، وشيخنا نعمان الوتر حفظه الله ورعاه بكلمات عبر الهاتف، ثم ودعنا إخواننا جميعاً حفظهم الله ورعاهم وكان يعز علينا فراق تلك الوجوه الطيبة.
سلام الله على شبوة وأبين
ثم توجهت بنا راحلتنا نحو محافظة شبوة يودعها الشيخ وهبان حفظه الله ورعاه ومن معه بمحاضرة قيمة؛ فكانت كلمات الظهر والعصر للرجال والنساء في مدينة الروضة الحبيبة التي عرفت بالخير في رجالها ونساءها وأبناءها، فكانت كلمة الظهر في مسجد الهدى وكان الجمع كبيرا، وكلمة العصر في مسجد التقوى فامتلأ بهم المسجد، فشكر الله للشيخ الفاضل أبي يوسف صالح القباص صاحب الهمة العالية ومن معه من إخوانه كالاخ عبدالرحمن، والأخ وليد، والأخ فريد القباص، والعم عبدالله، وغيرهم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وترتيب الكلمات.
ثم كانت المحاضرة بين مغرب وعشاء الخاتمة للرحلة الدعوية في مدينة رضوم في الجامع الكبير فحضر الناس من كل مكان فشكر الله للأخ الفاضل أبي حسان غالب، ورمزي قير، والأخ الفاضل أبي عوض عبدالناصر باسحيم على حرصهم ودعوتهم في الساحل لمحافظة شبوة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وتنسيقهم للمحاضرة.
ثم طرأ للشيخ وهبان حفظه الله ورعاه مرض والدته نسأل الله لها الشفاء العاجل حيث كانت مرقدة في أحد مستشفيات صنعاء فاعتذرنا لمن وعدناهم في محافظة حضرموت والمهرة على أن نجدد الرحلة بعد العيد إن شاء الله تعالى.
فشكر الله للشيخ وهبان ومن معه على تحملهم مشاق السفر للدعوة إلى الله تعالى، واستجابته لرغبة إخوانه الذين أحبوا نزوله إلى هذه المحافظات، فكان نعم المجيب ونعم الداعية الموفق، وكانت هذه العشرة الأيام مباركة في الدعوة إلى الله تعالى، كلمات بعد كل صلاة كل يوم غير المحاضرة فلله الحمد والمنة.
نسأل الله لنا وللشيخ ولجميع المرافقين َوالمسلمين التوفيق والسداد والثبات على الحق حتى الممات، والحمد لله رب العالمين.